كلمة السيد مدير المركز

يعدّ التعليم والتكوين المهنيين من الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية، نظرًا لدورهما المحوري في تأهيل اليد العاملة ورفع كفاءتها، بما يلبّي متطلبات سوق العمل ويساير التحولات التكنولوجية والتغيرات المتسارعة التي يفرضها الواقع المهني. وفي هذا الإطار، أولت الدولة اهتمامًا خاصًا بتطوير هذا القطاع، من خلال تعزيز الهياكل التكوينية، وتحديث البرامج بشكل مستمر، وإدراج تخصصات جديدة تتماشى مع حاجات السوق، إلى جانب دمج التكنولوجيا الحديثة في مسار التكوين، بما يضمن إعداد موارد بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. بهذا لم يعد التعليم والتكوين المهنيين مجرد خيارا بديلا عن مسار التعليم العالي، بل أصبحا خيارًا استراتيجيًا متكاملًا يُعوَّل عليه في دعم الاقتصاد الوطني وبنائه على أسس متينة.
إن مركز أفاق للدراسات و التكوين المتخصص جزء لا يتجزأ من هذا القطاع الحيوي، حيث نسعى من خلاله إلى تحقيق الأهداف الوطنية المسطرة في مجال التعليم و التكوين المهني. نعمل جاهدين على توفير تكوين عالي الجودة، يستجيب لمتطلبات السوق ويواكب التطورات التكنولوجية، من خلال تجهيزات حديثة، مؤطرين ذوي كفاءة، ومقاربات بيداغوجية فعالة. هدفنا الأساسي هو إعداد كفاءات شابة قادرة على الاندماج السريع في سوق العمل، والمساهمة الفعلية في بناء اقتصاد وطني منتج ومتنوع.
د/سامي الوافي